شرح رسالة أبو زيد القيرواني
جيل الصحابة خير القرون
فنقول: خير القرون؛ جاء أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> خير القرون قرني أو القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم متن_ح> رسم> قال عمران اسم> لا أدري أذَكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. فبعد هذا القرن الذين هم الصحابة ثم التابعون ثم تابعو التابعين.
فالقرن الأول: هم الصحابة هم الذين رأوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به، وقد وردتْ الآياتُ في مدحهم، مثل قوله تعالى: رسم> وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ قرآن> رسم> مدح لهم وغيرها من الآيات الكثيرة، فهم خير القرون؛ وذلك لأنهم صحبوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به وصدقوه وجاهدوا معه ونصروه فلهم الفضل.
ثم الذين يلونهم: وهم التابعون الذين تتلمذوا على الصحابة، وأخذوا عنهم، قد يكون كثير منهم في القرن الأول؛ يعني كالفقهاء السبعة الذين في المدينة اسم> سعيد بن المسيب اسم> وسالم بن عبد الله اسم> وخارجة بن زيد اسم> وأبي بكر عبد الرحمن بن الحارث اسم> وسليمان بن يسار اسم> يعني فقهاء الصحابة وعروة بن الزبير اسم> ونحوهم، هؤلاء من التابعين.
ثم الذين يلونهم: بعد ذلك نقول: إن تابعي التابعين يلونهم في الفضل، ومنهم مالك بن أنس اسم> والأوزاعي اسم> والثوري اسم> ونحوهم من العلماء، ومنهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة اسم> ومالك اسم> والشافعي اسم> وأحمد اسم> ومنهم أصحاب الصحيحين، وأصحاب الكتب الستة وغيرهم، كلهم بلا شك لهم الفضل والْمَزِيَّة.
مسألة>